يوجد فى مصر نحو خمسة أنواع من البرمائيات تحت مسمى «الضفادع»، وهى دائما مستهدفة من الدراسات العلمية التى تهتم بالناحية البيئية لأهمية هذه الضفادع فى حفظ التوازن البيئى فى كل البيئات المائية، خاصة الضفدع المصرى والضفدع الأوروبي.
يؤكد ذلك التقرير العلمى عن الحالة البيئية للبرمائيات فى مصر الذى ناقشه مجلس علوم البيئة باكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا برئاسة الدكتور محمد رجائى وأعده الدكتور مجدى توفيق رئيس مجلس قسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة عين شمس وعضو مجلس علوم البيئة، بعد ازدياد الشكوى من نقص عدد البرمائيات (الضفادع) فى مصر وانقراضها من البيئات الطبيعية لها.
وأوضح الدكتور توفيق إن الضفدع المصرى له أهميته فى الدراسات المعملية بالجامعات المصرية بعكس الضفدع الأوروبى يهتم به وأوضح الدكتور توفيق أن الضفدع المصرى له أهميته فى الدراسات المعملية بالجامعات المصرية بعكس الضفدع الأوروبى يهتم به رجال الأعمال حيث يتم تصديره إلى دول أوروبا لاستغلاله كطعام مفضل لهم، خاصة الفرنسيين أما ضفدع القصاص (الذى سمى نسبة الى العالم المصرى الجليل الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص) فهو متوطن بمصر وسجل لأول مرة بمصر عام 1993 فى منطقة دلتا النيل وينتشر بين النباتات المائية، وله وضع خاص فى مصر لمحدودية مكانه وعدم انتشاره بكثرة، واضاف أنه قد لوحظ بالفعل خلال العشر سنوات الأخيرة نقص شديد فى كثافة هذين النوعين «المصرى والأوروبي»، سواء من خلال الدراسات البحثية أو من الموردين لهذه الأنواع للجامعات المختلفة والمصدرين لها.
وقال الدكتور توفيق إن من أهم التهديدات التى تواجه مجموعة البرمائيات فى مصر هى الصيد التجارى الجائر لكثير من الأنواع من أجل التصدير والاستهلاك الداخلى فى الجامعات، وتدمير البيئات الطبيعية التى تعيش فيها هذه الكائنات، عن طريق تغطية الترع والمصارف وزيادة تطهير جوانب هذه الترع وإزالة النباتات على ضفافها، وهى البيئات الطبيعية لهذه الكائنات، والتلوث المائى من المبيدات والنفايات السائلة والصلبة التى تدمر البيض وصغار الضفادع، وكذلك ادخال أنواع غازية مثل استاكوزا المياه العذبة، التى تعيش فى نفس بيئة هذه البرمائيات وتتنافس معها على الغذاء، وتأكل بيضها المعلق على النباتات.
وأشار الدكتور توفيق الى أن الدراسات التحليلية لمعدة استاكوزا المياه العذبة أثبتت أنها تتغذى على بيض الضفادع الموجود على هيئة شرائط ومتشابكة مع النباتات، مما يؤثر بصورة مباشرة على توزيع وكثافة الضفادع فى هذه البيئات، يوضح نقص كثافة الطور المائى للضفدع (أبو زنيبه) فى جميع النظم المائية. ويحذر الدكتور توفيق من نقص عدد البرمائيات (الضفادع) فى مصر وانقراضها من البيئات الطبيعية لأنه سوف يتسبب فى حدوث خلل فى النظم البيئية المائية، حيث إن هذه البرمائيات هى عدو طبيعى لكثير من الكائنات الضارة بالبيئة، واختفاؤها سوف يزيد من زيادة كثافة هذه الكائنات خاصة مجموعة الحشرات التى تسبب انتشار الأمراض وبعض الأوبئة، لذلك يوصى الدكتور توفيق فى تقريره بوقف الصيد تماما للضفادع الأوروبية والمصرية لمدة ثلاثة أعوام وعدم التصدير إلا من المزارع الخاصة وفى حدود عشرة أطنان فى العام، مع تشجيع تربية الضفاضع فى المزارع الخاصة المعتمدة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية والإقلال من الأعداد المستخدمة فى التشريح والأبحاث العلمية التى يمكن توريدها من المزارع الخاصة.
وطالب الدكتور توفيق بضرورة استغلال استاكوزا المياه العذبة اقتصاديا حيث إن كثيرا من البحوث أكد أهميتها كغذاء للإنسان، أو تحويلها الى علف لتغذية الأسماك والحيوانات الأخرى, والتى تعتبر من الأعداء الطبيعية للضفادع.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق